العلاقات الدبلوماسية و التحول المنهجي على الساحة الدولية الدون تقليدي في الوقت الراهن في ظل التحول الرقمي بقلم: د. المستشار ايراهيم الزير
الشبكة مباشر
العلاقات الدبلوماسية و التحول المنهجي على الساحة الدولية الدون تقليدي في الوقت الراهن في ظل التحول الرقمي
بقلم: د. المستشار ايراهيم الزير
دكتور القانون الدولي و سفير السلام العالمي و سفير الجودة و التميز بالمنظمه الاوروبية العربية ببروكسيل
التطوير التكنولوجي و اثره على المجتمع الدولي و المحلي كان له اثر فعال من خلال الاتصال المباشر و له ظهور أشكال من الدبلوماسية العصرية الحديثه و التحول الرقمي والدبلوماسية الإلكترونية اصبحت هي سمات العصر الحديث ، وهذا يعني ظهور دبلوماسية عالمية جديدة .
والمنظمات الخاصة والعامة والقادة السياسيون والجمهور العام وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، بالإضافة إلى كل الإمكانيات التي توفرها الإنترنت لنطر الأفكار وبنا العلاقات الثقافية على المستوى العالمي نتج عنها تفعيل و تحديث الى تلك الصور الذهنية والتأثير عل الجماهير و الشعوب العالمية .
لذلك ظهرت مفاهيم جديدة منها الدبلوماسية عا تاويتر Twiplomacy والدبلوماساية باستخدام الفيس بوك Facebook diplomacy ، وهذه المصطلحات تعني أن هناك مجالات جديدة لممارسة الدبلوماسية، وأن كل دولة لابد أن تبحث عن كيفية استغلال أدوات الإنترنت مثل وسائل التواصل الاجتماعي في ممارسة الدبلوماسية .
اذا هنا نجد ان قد ظهر رؤية جديده تتواكب مع تطوير استخدام التواصل من خلال تلك البرامج هو يصب في انجاح و تطوير العلاقات الدبلوماسيه من خلال انجاح هملية التحول الرقمي و دخوله في منظومه دبلوماسيه جديده ناجحه وايضا ارتباطه بالمجتمع المدني في دعم نظمها الدبلوماسية الوطنية ولبنا صورتها عل المستوى العالمي.
اذا هنا يكمن الطرح في كيفية يمكن أن تستخدم الدول وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير دبلوماسية المواطن والدبلوماسية الثقافية وبنا صورتها الذهنية علاقاتها طويلة المدى مع المجتمع الدولي لبناء علاقات دبلوماسية ناجحه بامتياز .
أولاً: دبلوماسية الشعوب في عصر جديد.
تعرضت الدبلوماسية التقليدية لتحديات جديدة، أهمها ظهور فاعلين جدد في العلاقات بين الدول فالدبلوماسية التقليدية يمارسها دبلوماسيون محترفون ومؤهلون ومهنيون، وتقاوم على عامل السرية، وتركز عل العلاقات الثنائية بين الدول.
لكن في أواخر الثمانينيات تزايد دور التطوير في الضغط عل الحكومات في قضايا ذات طابع عالمي لم تعد الدبلوماسية التقليدية قادرة عل التعامل معها، وفتح المجال جديد من الدبلوماساية من خلال البحث عن سبل جديده لسرعه انجاح تلك العلاقات بشكل فعال هو ما عرف بالدبلوماسية العالمية Global diplomacy .
حيث يطبق نظام يطلق عليه بنديك Benedick ذلك عل اتفاقية مونتريال التي تم توقيعها في 16 سبتمر من عام 1987 حيث يرى أن هذا التاريخ بداية لعصر جديد يحتاج إلى دبلوماسية جديده.
شكل ذلك التطوير شكل تحديا للدبلوماسية التقليدية يمكن أن يكون لها آثار عالمية لابد الاهتام به
دبلوماسية المستقبل : إذا كانت اتفاقية مونتريال قد أوضحت دور مجموعات المواطنين والرأي العام في دبلوماساية المستقبل، فإنه منذ توقيع تلك الاتفاقية ظهرت الكثير من العناصر الجديدة أهمها تطور تكنولوجيا العصر الاتصال من خلال قنوات عده ساهمت وأدت إلى توسيع مجال العمل الدبلوماسي، وتجاوز الدور الرسمي التقليدي للسافرات، و وظيفة الدبلوماسيين المهنيين التقليديين في العلاقات الثنائية بين الدول، حيث التعرف عل ملامح دبلوماسية القرن الحادي والعشرين.
يظهر هنا دور المواطن في دبلوماسية المستقبل، وما موقعه في العلاقات بين الدول والثقافات حيث ننظر هنا الى الوسائل الحديثة التي يتم استخدامها في دبلوماسية المستقبل، وكيف يمكن أن يتم تطوير الوسائل حيث قد شهدنا مؤخرا تزايد دور المواطن في العلاقات بين الدول، لذلك ظهر مفهوم دبلوماسية المواطن حيث اصبح جزء لا يتجزء من العمليه الدبلوماسيه ايضا في استخدامه التطور التكنولوجي على الساحه الدولية في اكتماله للدور الفعال بجانب دوله المعنيه من خلال والإبداع في استخدام وسائل الاتصال وأنواعه للعمل بنحو مشابه للعمل الدبلوماسي و تنسيق علاقاته داخل المجتمع الدولي لبناء الصور الذهنية للدول ذات طابع تطوري يحمل احدث انواع التطور التكنولوجي ،
لذلك ظهر مفهوم الدبلوماسية التطبيعية التي تعني اتصال مواطنين أفراد بمواطنين من دول أخرى والقيام بجهود فردية تخدم مصالح دولتهم ، ويعبر ذلك نطاقا واسعا من الدبلوماسيه الحديثه التي يستطيع الأفراد من خلالها سرعه اقامه علاقات دبلوماسيه حديثة اذا هنا التطور التكنولوجي كان له دور فعال في انجاح و تغير العلاقات الدبلوماسية التقليدية الى حديثه متطورة من خلال التحول الرقمي و برامج التواصل الاجتماعي الذي يشهد نجحه اليوم في كافه العالم و تطويرها الى الافضل مما نشاهده اليوم للقيام بها لتوثيق الروابط بين الأفراد والمجتمعات لتحقيق أهداف الدبلوماسية العامة، ومن ذلك التفاعال الرقمي الذي يساهم في انجازها بشكل سريع و متطور يحقق تلك الاهداف .
اذا ان وسائل جديدة للدبلوماسية العامة من الواضح أن تطورها لتلك تكنولوجيا الاتصال قد فرضت على المجتمع الدولي و جميع الدول للقضاء على تحديات الدبلوماسيه التقليدية و تحولها الى الدبلوماسيه متطوره حديثه تقضي على التحديات، وفي الوقت نفسه فتح أمامها الكثير من الفرص لتفعيل قنوات دبلوماسية حديثه .
و كان من أهم هذه التحديات ضرورة تطوير العمل الدبلوماسي، وتطوير كل أنواع الدبلوماساية،فهذا التطور فتح المجال لظهور أنواع جديدة من الدبلوماسية تعددت مسمياتها والمصطلحات التي تحاول توصيفها الى الدبلوماسيه الرقميه التي نعرفه اليوم و هي حل السريع للسياسات الخارجيه كما اطلقت عليها الخاريجيه البريطانية سالفا .
و من اهم الامور المطروحه و التي لابد التعبير عنها بشكل افضل من ذلك هو كيفية استغلال أدوات الإنترنت مثل وسائل التواصل الاجتماعي في ممارسة الدبلوماسية ، الدبلوماسية الرقمية تجارب عالمية و منها التجربة الدبلوماسية الرقمية لكافه وزارات الخارجيه الان التي تلعب دور سريع و فعال على المجتمع الدولي و وزراء الخارجية الأوروبيين و منها العرب حيث خصص مكتب الدبلوماسية الرقمية الذي يقوم بالكثير من صور الاعمال الدبلوماسية الرقمية التي تعتمد عل استخدام الإنترنت حيث كان لها دور قيادي في ممارسة الدبلوماسية الرقمية وتطويرها للحصول على جمع المعلومات باسرع وقت و متابعة التطورات والتنبؤ بها المعلومات والتأثير عل الفاعلين والمؤثرين و المجتمع الدولي كافه و العمل على تحديد العناصر المؤثرة والفاعلة من قيادة الرأي والتأثير على المجتمع الدولي لانجاح تلك الدبلوماسية بشكل عام .
اذا لذلك لابد من ضرورة تأهيل الدبلوماسيين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع الجماهير وقادة الرأي في الادول الأخرى والتأثير عليهم لصالح دولهم أو لبنا صورة إيجابية لدولهم في الدول الأخرى و هذا ما نشاهده الان من خلال التحول التقليدي القديم الى دبلوماسية رقميه متطورة .
و نسلط الضوء ايضا على تجربة الاتحاد الأوروبي في الدبلوماسية الرقمية حيث ان الاتحاد الأوروبي فإنه قد ربط الدبلوماسية الرقمية بالدبلوماسية بالثقافية حيث اعتمد في الدبلوماسية الرقمية التي أصبحت استراتيجية جديدة تهدف إلى توفير إمكانيات الوصول إلى المضمون الثقافي الأوروبي، و هي من الطرق الجديدة فاعله مع الجمهور العالمي، ويهدف الاتحاد إلى استخدام الدبلوماسية الرقمية لتسهيل الوصول إلى ثقافاته المتعددة على العالم وتحقيق التعاون بين الثقافات.
لذلك قام الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة بتطوير منصاته الرقمية للمحافظة عل التراث الثقافي الأوروبي وتطويره ونطره، واستخدام هذا التراث بعد تحويله إلى أصاول قومية رقمية إلى صناعات إبداعية، واستخدامه لتطوير التفاعل مع الجمهور المتنوع من كافة انحاء العالم .
ويرى الاتحاد الأوروبي: إنه في عصر المعلومات تطورت الدبلوماسية الرقمية في دول الاتحاد الأوروبي كوسيلة جديدة وقوية يتمكن بواسطتها المواطنون العاديون والفنانون والمنظمات الثقافية من أن يصبحوا معرض و مسرح لثقافاتهم.
بذلك يفتح الاتحاد الأوروبي المجال لتطوير الدبلوماسية الرقمية والدبلوماسية الثقافية، للمواطن و الزائر أن يكون سفيرا لثقافته يعمل ابرازها دوليا والدفاع عنها، والإبداع في إنتاج أفكار جدية نابعة من هذه الثقافة و العمل على زيادة جاذبية لهذه الثقافة من خلال هذا الرابط الي يعود بين الدبلوماسية الرقمية والدبلوماسية الثقافية يفتح المجال لتطوير النوعين معا .
و هنا نجد ان الدبلوماسية الرقمية اصبحت متنوعه منها الابتكارية و الابداعيه و المحاربة للبطالة الدولية و المعالجه لها أي اصبحت متكاملة وفي إطار الدبلوماسية المتكاملة يقوم الدبلوماسيون بالعمل لتسهيل الاتصال بين جماعات المجتمع المادني الداخلية والخارجية للعمل في شبكات سياسية عالمية، ولذلك فإن الدبلوماسيين يحتاجون إلى مهارات دبلوماسية تؤهلهم للتنسيق بينها و العمل معها وتفعيل دورها لتحقيق الدبلوماسية المؤثرة.
إن التكامل بين مكونات النظام الدبلوماسي الوطني يكمن في إمكانيات استخدام موارد هذا النظام وأدواته لتحقيق الفاعلية بعيدا عن الدبلوماسية التقليدية