مقالات

ماذا لو؟ بقلم: خالد السلامي

#الشبكة_مباشر_بغداد

السؤال .. ماذا لو وضع حلف الناتو صواريخه وقواعده الجوية والبرية والبحرية على حدود روسيا التي تعتبر نفسها قوة عظمى او ربما تعتبر نفسها الاعظم ؟

أما كان من الأفضل للرئيس الاوكراني ان يجعل من اوكرانيا بلدا محايدا بدلا من إدخال نفسه وبلده في معركة لا طاقة له بها ، ثم يحاول حل مشاكله الثنائية مع الروس عن طريق المفاوضات ؟

ان الرئيس الروسي بوتين لديه حلم إعادة القطبية الثنائية ولديه القدرة على ذلك ولهذا حاول الغرب استدراج الرئيس الاوكراني لضمه لحلفهم والرجل ذو الخلفية الفنية الكوميدية وليست السياسية وثق بهم فكانت الكارثة عليه وعلى شعبه كبيرة إذ تركوه وحده في الساحة داعمين له بالتصريحات الرنانة والعقوبات التي لا تغن ولا تسمن من جوع ، فكان عليه أن يفكر أنَّ من المستحيل أنْ تقبل روسيا بوضع حلف الناتو لأسلحته وقواعده على حدودها البرية والبحرية وان لا تغره وعود الغرب .

انا لست مع بوتين لأنه ساهم كثيرا في إيذاء العرب ومواقف روسيا معروفة منذ زمن الاتحاد السوفيتي الى اليوم فهي لم تفي مع العرب  بعهد ولا معاهدة ومعروف أن أول من اعترف بأسرائيل هو الاتحاد السوفيتي ومعروف سكوت روسيا الان على الطيران الاسرائيلي الذي يجوب الأجواء على هواه رغم وجود منظومة الدفاع الجوي الروسية s400 الفائقة الدقة والطائرات الروسية المتطورة في سوريا .

أما الرئيس الاوكراني فقد ساهمت بلاده في دمار العراق خلال الغزو الأمريكي الغربي له عام ٢٠٠٣ وكان مع الكيان الصهيوني في حربه على غزة عام ٢٠٢١ حيث تباكى في تغريدة له على تويتر على مظلومية هذا الكيان الذي اغتصب أرض العرب في فلسطين واجزاء من مصر والاردن ولبنان وسوريا منذ اربعة وسبعين سنة وقتل واسر وشرد أهلها ولايزال يمارس نفس القمع والاحتلال على أهل هذه الأرض العربية المقدسة.

لكن يجب أنْ تقال الآراء بتجرد تام ولهذا فإن سكوت بوتين عن تحويل أُوكرانيا الى قاعدة لقوات الناتو يعني تسليم روسيا الى الغرب او خنوعها أمامهم الى قيام الساعة وهذا ما لا يرضاه القيصر الروسي الجديد الحالم بتَسيد العالم من جديد .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى