مقالات

لا موعد ولا رعد! وداد فرحان/ سيدني

الشبكة مباشر

امتدت المخالب لتجرح خدود الامان في بغداد وبيروت وباريس، اختلط الدخان برائحة المسك وعطور الاليزيه، تناثرت الورود سحابات في سماء العزاء، تتلقفها قطرات الحب السماوية جاعلة منها ايقونة ممزوجة بعنفوان الحياة.
حيرة تتصلب امامها الافكار كيف لهذا الشر ان يكون بقساوة الموت، وتنتحر الشجيرات الغضة في ماتم الظلم ، كانها تخفف الحزن فتحيل الحزين الى محزون عليه!
كل يوم تنطبق السماء على اجسادنا بلا موعد ولا رعد مسبق.
أيتها المخالب حان وقت تقصفك، وحان للحزن ان يعزف سمفونية البقاء مع بقايا اشلائنا وتناثر اوراق زهورنا.
تعالي ايتها الطيور المهاجرة ورفرفي باجنحتك عما غاب عنا من سلام.
أيتها النسائم الندية شوقنا لاستنشاق رائحة النرجس فاق صبر ليالينا البغدادية.
أيها الوطن، يامنديل الفرح كفكف دموعنا وامسح بحبك مقالينا.
وداعا يامن رحلتم دون وداع، تسابقون الريح في يوم اللقاء!
عد ياعراق واجمعنا حول مائدة الصباح وبخار ابريق الشاي يعطر المكان .
امسح بيدك على رؤوسنا وعلى رؤوس ايتامك واراملك وفاقديك وعشاقك،
واوقد مصابيح السلام.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هل أبكي على بيروت
    أم أبكي على وطني
    أم أبكي على أمتي
    امتى التي أضحت
    كطائر لم يذبح
    بل قطعت أطرافه الأربع
    فبات بلا حول له ولا قوة
    من كل حب وصوب يضرب
    استبيح جسده في كل موضع
    فاليوم تغتال بلقيس من جديد
    واليوم يشنق صدام وبه يُغدر
    واليوم يذبح الحسين ورأسه يقطع
    ففي كل يوم يقام لنا مذبح
    وفي كل يوم لنا عظيم يقتل
    فمتى يا أمة العرب تصحي
    ومتى ليلك ينجلي وصبحك يبلجي
    وهل لنا في يوم مع الشمس موعد
    لنعود كما كنا نسودُ ونعتلي صهوة المجد
    ونشق عباب السماء ونخلد كالأنجم

  2. هل أبكي على بيروت
    أم أبكي على وطني
    أم أبكي على أمتي
    أمتي التي أضحت
    كطائر لم يذبح
    بل قطعت أطرافه الأربع
    فبات بلا حول له ولا قوة
    من كل حدب وصوب يضرب
    استبيح جسده في كل موضع
    فاليوم تغتال بلقيس من جديد
    واليوم يشنق صدام وبه يُغدر
    واليوم يذبح الحسين ورأسه يقطع
    ففي كل يوم يقام لنا مذبح
    وفي كل يوم لنا عظيم يقتل
    فمتى يا أمة العرب تصحي
    ومتى ليلك ينجلي وصبحك يبلجي
    وهل لنا في يوم مع الشمس موعد
    لنعود كما كنا نسودُ وصهوة المجد نعتلي
    ونشق عباب السماء ونخلد كالأنجم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى