المرأة والطفلصحة ونصائحمقالات

البرمجة اللغوية العصبية :هندسة النفس الإنسانية NEURO LINGUISTIC PROGRAMMING

أ.م.د.عامر حسن البياتي

البرمجة اللغوية العصبية :هندسة النفس الإنسانية
NEURO LINGUISTIC PROGRAMMING

عرفها المختصون بأنها علم جديد يستند إلى التجربة والاختبار، ويقود إلى نتائج محسوسة وملموسة. علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي وطاقته الكامنة، ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بواسطتها التعرف على أنماط الشخصية وطريقة التفكير والسلوك والأداء والقيم، والعوائق التي تقف في طريق الإبداع والتفوق، أي انه علم دراسة الخبرات الشخصية.
هذا العلم ينظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها وليست وليدة الحظ أو الصدفة . ولهذا يسمى أيضاً بعلم الاقتداء والتفوق الإنساني، ويمكن توضيح معنى المصطلح كما يلي:

البرمجة: إمكانية استبدال البرامج المألوفة للإنسان بأخرى جديدة وايجابية، أي برمجة دماغ الإنسان، أو هي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان.

اللغوية: المقدرة الطبيعية على استخدام اللغة الملفوظة وغير الملفوظة ( لغة الجسد، لغة اللون والخط،….)

العصبية: السيطرة والتحكم في الجهاز العصبي من خلال حواسنا الخمس على وظائف الجسم وأدائه وفعالياته ، كالسلوك والتفكير والشعور.

البدايـة:
بدأ هذا العلم في منتصف السبعينيات حيث وضع العالمان الأمريكيان جون غرندر( عالم لغويات-مبرمج حاسوب) و ريتشارد باندلر( عالم رياضيات -فيزيائي-مبرمج حاسوب) أصول علم البرمجة اللغوية العصبية من خلال محاضراتهما ونشرهما لكتاب بعنوان البناء السحري (The Structure of Magic) كحصيلة لدراستهما لعلم النفس السلوكي ومن خلال اعتمادهما أبحاث ودراسات قام بها علماء آخرون أمثال :عالم اللغويات نعوم تشومسكي ،والمفكر الانكليزي غريغوري بايتسون، والخبير النفسي الدكتور ميلتون إركسون، ورائد المدرسة السلوكية العالم الألماني فرتيز بيرلز، والدكتورة فرجينا ساتير.
تطور هذا العلم في فترة الثمانينيات في أمريكا وانتشر بعد ذلك في بعض الدول الأوربية، ثم حدثت طفرة له منذ مطلع التسعينيات ولحد الآن حيث تمكن من اجتياح أغلب بلدان العالم.
التطبيقات والفوائد:
لهذا العلم عدة تطبيقات إنسانية يستفيد منها المفكرون والقادة والسياسيون والمدرسون والإعلاميون والمحامون والأطباء ورجال الأعمال ورجال الدين والتجار والمدراء ومنظمات المجتمع المدني والدعاة وغيرهم.
وله عدة فوائد منها التطوير الذاتي، وتنمية العلاقات الاجتماعية والتحفيز على العمل ن وتنمية مهارات الأداء والنجاح، والتشجيع على التعلم والإبداع والتدريب، والتخلص من الخوف والقلق ، والتغير الإيجابي في الفكر والسلوك، وتنمية مهارات التفاوض وقدرات الإقناع، والمقدرة على فهم النفس البشرية وغير ذلك.
الفرضيات المسبقة:
بُني هذا العلم على فرضيات قُطع بصحتها، لكن من حق المرء رفض أي منها أو التعامل مع ما يناسبه منها، كذلك يمكن إضافة فرضيات أخرى.
1. الخريطة ليست المنطقة أو الإدراك غير الواقع.
2. وراء كل سلوك نية ايجابية نافعة.
3. الأكثر مرونة هو الأكثر تحكماً.
4. لا فشل، لكن فقط تجارب وممارسات.
5. معنى الاتصال يكمن في ما تحصل عليه من نتائج وردود أفعال.
6. العقل والجسد يؤثر كل منها في الآخر.
7. يمكن لأي إنسان تعلم وفعل ما يقوم به إنسان آخر.
8. أنا مسؤول عن عقلي، إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي.
9. لكي تؤثر في الآخرين احترمهم وتقبلهم كما هم.

الأركــان:
هنالك أربعة أركان يستند عليها هذا العلم مجتمعة مع بعضها من غير انفكاك، وهي:
الحصيلة أو الهدف، الحواس، المرونة، المبادرة والعمل.
1. الحصيلة أو الهدف: هنالك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ما يناسبه، وتساهم في إزالة الخوف والتردد والحيرة عن طريق تحقيق أهدافه، وتنمي تصوره للمستقبل وترسخ ثقته بنفسه وتبصره بقدرته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها لتحقيق ذلك.

2. الحواس: وهي منافذ الإدراك الإنساني التي نعمل على تنميتها ورفع قدرتها وطاقتها بغية زيادة كفاءتها بما يتناسب مع فطرة الله في خلقه باعتماد الوسائل المتاحة في الرصد واقتناص فرص النجاح من خلال التركيز على الحاسة الغالبة لدينا.

3. المرونة: وهي قابلية الإنسان على التكيف مع الأوضاع والبرامج والأنماط الجديدة وطريقة التفكير والسلوك، مما يؤدي إلى فرض السيطرة والتحكم في كل الأوضاع.

4. المبادرة والعمل: وهي حجر الزاوية الذي لابد منه، حيث علينا العمل باستمرار مع تغير الطرق التكتيكية وإعادة الكرة والمثابرة ومواكبة كل جديد مثمر من غير كلل ولا ملل وعدم انتظار الغير.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى