مقالات

رمضان عظمته الجدود فكان مجدأ وكان المجد قرآنأ وسيفأ

#الشبكة_مباشر_بروكسل_د. فوزي الكناني

في كل عام يرسل إلينا برقية يخبرنا فيها بموعد وصوله لنكون في إستقباله ، فهو يعلم مدى حبنا له وشوقنا إليه وإنتظارنا لمجيئة.

ولأنه عزيز على نفوسنا جميعا فدائما نكون في إنتظاره لما يتحفنا به من هدايا ثمينة ، لذلك تبدأ الاستعدادات لأستقباله قبل قدومة.

لم يعرف البشر منذ بدء الخليقة أي ديانة إلا وبها عبادة الصوم ، فالصيام شعيرة تعبدية وفلسفة روحانية أرتبطت بالإنسان الذي يسعى للتجرد من المادة ونقاء الروح.

وعلى الرغم من إختلاف مواقيته وفلسفته وطقوسه من دين لآخر ومن عقيدة لأخرى فأن الصيام المتعارف عليه بين البشر يظل وكما تعرفه اللغة إمساك أو كف عن الطعام سواء أنقطاع لفترة محددة أو

إنقطاع عن أصناف معينه والشراب والشهوات والعلاقات الجسدية أو كل عمل أو قول قد يسيء للقيم الانسانية السامية.

رمضان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، وموسم الخير والإحسان ، له مكانة عظيمة ومنزلة عالية رفيعة في قلوب المسلمين ، وله ذكر مستفيض فواح في الشعر والادب قديما وحديثا

فكما أنه موسم الطاعة والعبادة فهو أيضا موسم للشعر والشعراء يحيون ليله بلقاءاتهم الادبية ومحاوراتهم الشعرية والنثرية ، لأن في هذا الشهر العظيم الكثير والكثير من المواقف الإسلامية الخالدة من

عصر صدر الاسلام الى وقتنا الحاضر.

الاديب مصطفى صادق الرافعي (أديب العربية) فيعبر عن إحساسه بحلول الشهر الكريم بقوله:

فديتك زائرا في كل عام …..تحيا بالسلامة والسلام

وتقبل كالغمام يفيض حينا…ويبقى بعده أثر الغمام

وكم في الناس من كلف مشوق …إليك وكم شجي مستهام

وعن فضل شهر رمضان كانت للشعراء مشاعرهم التي برزت في قصائدهم ومنها:

الشاعر (محمود عارف) له أبيات في فضل شهر رمضان وأنه محراب العبادة ، فيقول

رمضان محراب العبادة للورى ..تغدو

به الأرواح أطهر مرتقى

في التراويح المضيئة مسبخ ..للقلب

للإيمان يغمر مرفقا

وحين أنتصر المسلمون على أنفسهم بالصوم نصرهم الله على عدوهم في مواطن كثيرة ، حتى أستحق شهر رمضان أن يوصف بأنه شهر للانتصارات ، فيقول الشاعر الكويتي

( فاضل خلف) في الشهر المبارك:

بشير الفتح والنصر المصفى
أهل فزادنا حبا وزلفى
….
هو الشهر المبارك فيه عزت
ديار الغرب والإسلام صفا
….
وعظمته الجدود فكان مجدا
وكان المجد قرآنا وسيفا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى